للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاند الدهر فيه حظي ... والدهر ما زال ذا عناد

فمهّد العذر فيه عنّي ... إن كنت قصّرت في اجتهادي

لا زلت للعرف ذا اصطناع ... ترأب ما كان ذا فساد

فأجابه الشيخ بهاء الدين عن ذلك:

يا فارساً في العلوم أضحى ... يزيد نظماً على زياد

وراويا للحديث أمسى ... يفوق فيه على المرادي

ومنسياً سيبويه نحواً ... بلفظه الفائق المفاد

من دونه الأصمعيّ فيما ... رواه قدماً عن البوادي

فمسند الفضل عنه يروى ... ونظمه جلّ عن سناد

شيّدت للشافعيّ ذكراً ... بمنطقٍ دونه الإيادي

فاسلم لتهدى بك البرايا ... فأنت للفضل خير هاد

إليك في معضلٍ مفرٌ ... وهل معادٌ سوى العماد

ومن يجاريك في قريضٍ ... يعارض البحر بالثّماد

قلت: رزق المرزوقي السعادة في شعره لما انتحس شعر ابن النحاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>