للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول جماعة الديوان فيه ... فسادٌ لا يزال ولا يزاح

فقلت فساده سيزول عمّا ... قليل إذ بدا فيه الصّلاح

فكتبت أنا الجواب إليه:

هويت جماعة الديوان دهراً ... فلمّا ضمّنا بدمشق مغنى

نظرت إليهم نظر انتقادٍ ... فكنت جمالهم لفظاً ومعنى

وكتب إلي من دمشق، وأنا بصفد ضعيف:

كتابك قد أتى عيني وفيها ... فساد نوىً لشوقي وارتياحي

فجدّده فليس يزول إلاّ ... إذا عاد الصّلاح إلى الصّلاح

فكتبت أنا الجواب إليه:

كتابك جاءني فنفى همومي ... وآذن سقم جسمي بالزوال

وأذكر ناظري زمناً حميداً ... تمتّع بالجمال من الجمال

وكتب هو يوماً إلي:

قد أصبح المملوك يا سيّدي ... يختار أن يفترع الرّبوه

وقد أتى صحبتكم خاطباً ... فأسعفوا واغتموا الخلوه

فكتبت أنا الجواب إليه ارتجالاً:

ما لي على الربوة من قدره ... لأنني أعجز عن خطوه

وليس مركوبي هنا حاضراً ... فمرّ نحو الخلوة الحلوه

<<  <  ج: ص:  >  >>