للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: " وإذا الذئاب استنعجت ... " البيت، يريد بذلك قول القائل:

وإذا الذئاب استنعجت لك مرة ... فحذار منها أن تعود ذئاب

والذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى ... من جلد أولاد النعاج ثيابا

وديوانه يدخل في مجلدين كبار أو ثلاثة صغار، وكله منتخب.

وله قصيدة ميمية في مديح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عارض بها البردة، أتى فيها بما يزيد على المئة والأربعين نوعاً من البديع، وشرحها وسماها: نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية. وجود في هذه القصيدة ما شاء.

وله مدائح ببني أرتق على حروف المعجم، مجلد. وله كتاب: العاطل الحالي والمرخص الغالي. وقال لي إنه وضع شيئاً في الجناس، ولم أره إلى الآن. وقيل: إنه عمل مقامات يسيرة.

والذي أقوله: إن الرجل كان أديباً كبيراً عالماً فاضلاً قادراً على النظم والإنشاء، مهما أراد فعل.

وأنشدني له إجازة:

سوابقنا والنقع والسمر والظبي ... وأحسابنا والحلم والبأس والبر

هبوب الصبا والليل والبرق والقضا ... وشمس الضحى والطود والنار والبحر

وأنشدني إجازة، وفيه استخدامان:

لئن لم أبرقع بالحيا وجة عفتي ... فلا أشبهته راحتي في التكرم

ولا كنت ممن يكسر الجفن في الوغى ... إذا أنا لم أغضضه عن رأي محرم

<<  <  ج: ص:  >  >>