للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا توه جسمك بالسلاح وحمله ... إني عليك من الغلالة أشفق

ظبي من الأتراك فوق خدوده ... نار يخر لها الكليم ويصعق

تلقاه وهو مزرد ومدرع ... وتراه وهو مقرط ومقرطق

لم تترك الأتراك بعد جمالها ... حسناً لمخلوق سواها يخلق

إن نوزلوا كانوا أسود عريكة ... أو غوزلوا كانوا بدوراً تشرق

قوم إذا ركبوا الجياد رأيتهم ... أسداً بألحاظ الجآذر ترمق

قد خلقت بدم القلوب خدودهم ... ودروعهم بدم الكماة تخلق

جذبوا القسي إلى قسي حواجب ... من تحتها نبل اللواحظ ترشق

نشروا الشعور فكل قد منهم ... لدن عليه من الذؤابة صنجق

لي منهم رشأ إذا قابلته ... كادت لواحظه بسحر تنطق

إن شاء يلقاني بخلق واسع ... عند السلام نهاه طرف ضيق

لم أنس ليلة زارني ورقيبه ... يبدي الرضا وهو المغيظ المحنق

حتى إذا عبث الكرى بجفونه ... كان الوسادة ساعدي والمرفق

عانقته وضممته فكأنه ... من ساعدي ممنطق ومطوق

؟ حتى بدا فلق الصباح فراعه إن الصباح هو العدو الأزرق وأنشدني له إجازة يمدح الملك الناصر محمد بن قلاوون:

أسبلن من فوق النحور ذوائبا ... فتركن حبات القلوب ذوائبا

<<  <  ج: ص:  >  >>