للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع على أبي عبد الله محمد بن طرخان، وأبي الحسن الخزرجي، وعلى تقي الدين بن دقيق العيد، وعلى الدمياطي وغيرهم.

وتولى نظر الأحباس بالإسكندرية، وصحب أبا العباس المرسي، وأخذ التصوف عنه، وعن والده، أمه بنت الشيخ الشاذلي.

وكان المذكور ينظم وينثر، ويجري في ميدان الأدب ولا يعثر، وكان مقداماً متديناً، سالكاً نهج الخير صيّناً.

صنف في الفقه والعربية، وعلق على المنهاج للنووي تلعيقة أنوارها مضية، وله مناسك ما أشبه ذلك.

ولم يزل في شوطه إلى أن عثر فما قام، واتخذ بطن الأرض دار مقام.

وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة سنة عشرين وسبع مئة، ومولده سنة أربع وستين وست مئة، ومن شعره:

وحقك يا مي الذي تعرفينه ... من الوجدِ والتبريح عندي باق

فبالله لا تخشي رقيباً وواصلي ... وجودي ومني وانعمي بتلاق

ومنه:

أيا طرسُ إن جئت الثغور فقبلن ... أنامل ما مدت لغير صنيع

وإياك من رشح الندى وسط كفه ... فتمحى سطور سطرت لرفيع

قتل: شعر نازل.

<<  <  ج: ص:  >  >>