ولم يزل على حاله إلى أن طفئ سراجه، وكمل نقد عمره وخراجه.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع عشرة وسبع مئة.
وكان قد سمع من النجيب، وابن فارس، وغيرهما، وحدث وسمع منه الأعيان.
ومن شعره:
لي بالأجيرع دون وادي المنحنى ... قلب تقلبه الصبابة والضنا
غاروا عليه بالغوير ويمموا ... نجداً سحيراً واستقلوا أيمنا
ملكوه مني بالمكارم والعلا ... وحموه عني بالصوارم والقنا
أتبعتهم يوم استقلت عيسهم ... بحشاشة ألفت معاناة الغنا
ونثرت من جفني عقيق مدامعي ... حين التفرق فاستحالت أعينا
وسرت بي الهوج البوازل ترتمي ... ليلاً ولذ لها الفناء على الفنا
حتى إذا أهدت لنا ريح الصبا ... عرف الخزامى زال عنها ما عنى
فأنخت نضوي ثم قلت لها: قفي ... مهلاً رويدك فالمعرس ههنا
وأنشدني من لفظه العلامة أبو حيان قال: ومن شعر سراج الدين المذكور:
ما للنياق عن العراق تميل ... تهوى الحجاز وما إليه سبيل
ذكرت لياليها المواضي بالحمى ... والوجد منها سائق ودليل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute