وذكر الثقات عن الربيع أنه قال: حججنا مع الشافعي، فما ارتقى نجداً. ولا هبط وادياً، إلا وهو يبكي وينشد هذه الأبيات الثلاثة. فإذا زيد رابع أو خامس، أخرج ذلك أهل النقد.
وعن الربيع قال: سمعت الشافعي يقول:
شهدت بأن الله لا رب غيره ... وأشهد أن البعث حق وأخلص
وأن عرى الإيمان قول مبين ... وفعل زكي قد يزيد وينقص
وأن أبا بكر خليفة أحمد ... وكان أبو حفص على الحق يحرص
وأشهد ربي أن عثمان فاضل ... وأن علياً فضله متخصص
أئمة دين يقتدى بفعالهم ... لحى الله من إياهم يتنقص
وروى أبو سعد بن السمعاني في ذيله، وبسنده إلى جعفر بن أحمد بن الحسن السراج أنه أنشد رداً على من زعم أن في الشافعي تشيعاً:
لا در در معاشر لم يحفظوا ... غيب الأئمة عاجز أو ناهض
زعموا بأن الشافعي محمداً ... جادت ثراه بمصر مزنة عارض
مترفض إذ قال في بيت له ... فليشهد الثقلان أني رافضي