للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما علي إذا ما قلت معتقدي ... دع الحسود يظن السوء عدوانا

هذا الذي تعرف الأملاك سيرته ... إذا ادلهم دجى لم يبق سهرانا

هذا الذي يسرع الرحمن دعوته ... إذا تقارب وقت الفجر أو حانا

هذا الذي يسمع الرحمن صائحه ... إذا بكى وأفاض الدمع ألوانا

هذا الذي لم يزل من حين نشأته ... يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

هذا الذي تعرف الصحراء جبهته ... من السجود طوال الليل عرفانا

هذا الذي لم يغادر سيل مدمعه ... أركان شيبته البيضاء أحيانا

والله والله والله العظيم ومن ... أقامه حجة في العصر برهانا

وحافظاً لنظام الشرع ينصره ... نصراً يلقيه من ذي العرش غفرانا

كل الذي قلت بعض من مناقبه ... ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا

وصنف بالديار المصرية ودمشق ما يزيد على المئة والخمسين مصنفاً فمن ذلك: الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم، عمل منه مجلدين كبيرين ونصفاً، وتكملة المجموع في شرح المهذب ولم يكمل، والابتهاج في شرح المنهاج في الفقه، بلغ فيه إلى آخر وقت والتحقيق في مسألة التعليق رداً على الشيخ تقي الدين بن تيمية في مسألة الطلاق، وكان فضلاء الوقت قد عملوا ردوداً ووقف عليها، فما أثنى على شيء منها غير هذا، وقال ما رد علي فقيه غير السبكي، وكتاب شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام رداً عليه في إنكاره سفر الزيارة، وقرأته عليه بالقاهرة في سنة سبع وثلاثين وسبع مئة من أوله إلى آخره وكتبت عليه طبقة جاء مما فيها نظماً:

<<  <  ج: ص:  >  >>