للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يزل إلى أن وصل ابن مهاجر حينُه، وأغمضت بالممات عينُه وتوفي رحمه الله تعالى.

أنشدني من لفظه لنفسه بحلب في التاريخ:

ما لاح في دِرُعٍ يصولُ بسيفه ... والوجُه منه يُضيءُ تحت المغفرِ

إلا حسبتُ البحرَ بجدولٍ ... والشَّمس تحت سحائب من عنبرِ

قلت: جمع في هذا بين مقطوعين، أحدهما قول أبي بكر الرصافي:

لو كنت شاهده وقد حمي الوغى ... يختالُ في دَرْعِ الحديد المُسبلِ

والثاني قول المعتمد:

ولما اقتحمت الوغى ذارِعاً ... وقنعتَ وجهكَ بالمغفرِ

حَسبنا مُحيَّاك شِمس الضُّحى ... عليها سحائبٌ من العنبر

ومن شعره:

تُسعِّرُ في الوغى نيرانَ حربٍ ... بأيديهم مُهنَّدةٌ ذُكورُ

ومن عجبِ لظىً قد سهّرتها ... جداولُ قد أقلَّتها بُدورُ

ومنه لغز في قالب اللَّبن:

<<  <  ج: ص:  >  >>