للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن الكسائي لم يمل أبداً ... أحسن من قده إذ أبدا

ونقلت منه له:

أدام الله أيام العذار ... وبارك في لياليه القصار

وأغنى الله روضة كل خد ... إذا استحيت من الديم الغزار

ولا زالت مباسم كل ثغر ... لشائم برقا ذات افترار

ولا برحت على العشاق تصفو ... ثياب العار في خلع العذار

قلت: قد حذا حذو شمس الدين بن العفيف التلمساني حيث قال وهو ألطف:

أعز الله أنصار العيون ... وخلد ملك هاتيك الجفون

وضاعف بالفتور لها اقتداراً ... وإن تك أضعفت عقلي وديني

وأسبغ ظل ذاك الشعر يوماً ... على قد به هيف الغصون

وصان حجاب هاتيك الثنايا ... وإن ثنت الفؤاد إلى الشجون

وخلد دولة الأعطاف فينا ... وإن جارت على قلبي الطعين

وقول شمس الدين محمد أيضاً:

أدام الله أيام الجمال ... وخلد ملك هاتيك الليالي

وأسبغ ظل أغصان التداني ... وزاد قدودها حسن اعتدال

ولا زالت ثمار الأنس فيها ... تزيد لطافة في كل حال

ولا برحت لنا فيها عيون ... تغازل مقلتي خشف الغزال

ونقلت من خطه له:

<<  <  ج: ص:  >  >>