للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخير كم فيه ترخص ... والحق قال ما تخرص

والملك بو قد تدبر ... والدهر بوقد تدرب

راح للحجاز وترفق ... بالناس ومالو تفرق

وحوض سيلو مروق ... وأمسى وجفنو مورق

يتلو وصار أشعث أغبر ... وعزمو أكبر وأرغب

شيخ الشيوخ لو مخايل ... تقول رياض أو خمايل

لو جاد في قفر ما حل ... كان تبصر السيل حامل

من أبصر وراح مبشر ... بوجه أبيض مشرب

ولما نظمت هذا الجزل كان في دمشق في أوائل سنة ست وخمسين وسبع مئة، وسمع بي، فجاء إلي وطلب الوقوف عليه، فأوقفته، فبهت له، وأنشدني له أشياء من هذا النوع، ولكنه لم يلتزم ذلك في جميع القوافي.

ولما وقف عليه الإمام مجير الدين محمد بن الحسن بن الشهرزوري كتب لهو إلي:

دمعي بأسراري خبر ... وربع سلواني خرب

في من لهجرو تبشر ... وللأعادي تشرب

خبر بأسرار دمعي ... ولم يجبيني وما ادعي

في حب أصلي وفرعي ... أعليه وما يهوى رفعي

عن مقلتي شخصو بذر ... ونطقو في مقتي ذرب

<<  <  ج: ص:  >  >>