فالملك المنصور قد ... سما سماء الفرقد
ثم استوى بأجرد مضمر ... ومقضب يماني
ذي شطب مهند وسمهري ... مضطرب مران
ملك علت هماته ... من فوق هام المشتري
وبخلت راحاته ... سح السحاب الممطر
وعوذت راياته ... بمحكمات السور
بدر بدت هالاته ... مثل الصباح المسفر
تحت لوى منعقد بالظفر في موكب فرسان
كالشهب في الأسعد والأقمر ... في عذب تيجان
يا ملكاً دون الورى ... تخبطه الممالك
ومالكاً إذا سرى ... تحجبه الملائك
بعض عطاك هل ترى ... جادت به البرامك
فاستجلها من عمرا ... ثغر ثناها ضاحك
لا تحتوى كالشهد كالسكر ... كالضرب معاني
كالسحب كالعسجد كالجوهر من حلبي كتاني
قلت: وقد عارضه الشيخ صدر الدين بن الوكيل رحمه الله تعالى في كثير من موشحاته، ومما عارضه هذا الموشح، وقد سقته في ترجمة الأمير شمس الدين سنقر الأعسر مشد الدواوين. إلا أنه غير بعض قوافيه.
ومن موشحات السراج، وألطفها وأحسنها قوله: