وكلما مال أو تثنى غنى ... صوتاً حسن
لا تستمع في هوى المجون عذلاً واسع إلى راح تقي سورة الشجون قلت: قد رأيت أيها الواقف على هذا وفقك الله ما فاته من الالتزام في بعض الحشوات، وما بعض الحشوات خال منه، وما أعتقد أنه أتى به وفاته، ولا يخفى ذلك على من يعرف علم البديع وشروط الجناس المزدوج.
وكلفني بعض الأصحاب الأعزة أن أنظم شيئاً في هذه المادة، فنظمت مع علمي ما ينبغي للعاقل أن يعارض ما رزق السعد، وبالله التوفيق، وهو:
ما تنقضي لوعة الحزين أصلا ... ولو سلا إلا لضرب من الجنون
قمت ولم تحظ بالوصال صالي ... نار الجوى
معذب البال في خبال بالي ... من الهوى
ولا توافق على انتقال قالي ... يوم النوى
وكن على مذهبي وديني ذلاإذتبتلى واصبر على ذلة وهون
معذبي نازح المزار زاريعلىالقمر
خلى فؤادي من الإسار ساريعلىخطر
يقول والقلب في استعار عاريمنمصطبر
من أرسل السحر من جفوني نبلاتقضيعلى حشا المحبين بالمنون
في ريقه لذة السلافلا فيكأس المدام
رأيت لي منه في ارتشافشافيمن السقام
أقول والصمت في اعتكافكافيعند الملام
يأتي تسليه عن يقينقل لاتغري البلاعلي فالوجد في الكمين