وبات الغمام، يبكي المستهام ... وانجر الحمام إلى النوح بالأطواق
خلائقك الحسنى ... فتنت بها الورى
ومقلتك الوسنى ... سبت مني الكرى
ومبسمك الأسنى ... تنضد جوهراً
وجفنك يحمي الريق منك بباتر ... فيا بارداً قد راح يحمى بفاتر
ولو كانت الأزهار ... وقد راقت الأسحار
تروي عن شذاك وتحكي سناك ... لكانت هناك، حدائقها الأحداق
حبيبي قد أضحى ... هواك منيتي
ولي كبد قرحى ... لعظم بليتي
وجاء الذي يلحى ... تمام مصيبتي
فإن قلت إني في الهوى غير جائر ... فما ضر لو أصبحت بالوصل جابري
؟ وإلا فكم من جار ... على ذي غرام جار
ولا يختصر ولا يقتصر حتى ينتصر ... على الصب بالأشواق
يقرر في هجري ... دليل دلاله
ويمنع مع فقري ... جميل جماله
وينكر مع ضري ... وصول وصاله
ويقدم في سفك الدما غير قاصر ... بقسوة فتاك اللواحظ قاسر
وقد أصبح الخطار ... إذا ماس في أخطار
يشكو ما دهي إلى ملده ... ومن قده يشكو الغصن في الأوراق