للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لك الخط كم فيه من نقطة ... لها الحظ بالقلب في زاويه

تقدمت في النظم من قد مضى ... لأنك في الذروة العاليه

ورخصت أسعار أشعارهم ... كأن مدادك من غاليه

وكم من قصيد إذا حكتها ... تكون القلوب لها قافيه

ونظمت في مذهب الشافعي ... كتاباً غدا حاوياً حاويه

وزدت مسائله جملة ... بتحقيق مذهبه وافيه

فما لك من مشبه في الورى ... ويا حسن ما ههنا نافيه

لئن كنت أرسلت هذا القريض ... فللبحر قد سقته ساقيه

وإلا فأهديت نحو الريا ... ض وقد أينعت زهرة ذاويه

وسترك إن لم أكن حاضراً ... يغطي مساوئه الباديه

فلا زلت في نعمة وفرها ... تساق له جملة باقيه

يقبل الأرض ويسأل الله أن يمن عليه بجمع شمله، ويقرب اللقاء، فإن التمني قد أطال المدة في وضع حمله، وأن يريه ذلك الشخص الذي يروق البدور السيارة، ويروع الأسود الزأارة، وأن يرزقه اجتلاء ذلك الروض الذي نجني بسمعه أزهاره التي تسلب النظارة بالنضارة، وأن يورده على ظمئه البرح تلك الفضائل التي أبحرها زخاره، وأمواجها هدارة، وأن ينزله المحل الذي يخرج منه ومعه بكارة المعاني التي تبرز منها بكارة بعد كاره، وأن يمتع طرفه بذلك البدر الذي يأخذ الناس من فوائده الكواكب السيارة، وأن يطلع عليه شمس فوائده التي تشرق من الطلبة في الهالة والدارة:

<<  <  ج: ص:  >  >>