للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا ذهبت بالطلا ... فقد طليت بالذهب

ولما سمع قولي:

انهض إلى الربوة مستمتعاً ... تجد من اللذات ما يكفي

فالطير قد غنى على عوده ... في الروض بين الجنك والدف

قال رحمه الله تعالى:

دمشق قل ما شئت في حسنها ... واحك عن الربوة ما تحكي

فالطير قد غنى على عوده ... وزفها بالدف والجنك

قلت: كذا وجدته قال، وفيه فساد، وهو أنه أضاف الدف إلى الربوة والمشهور بين الناس إضافة الجنك إلى الربوة، فما يقال إلا جنك الربوة، وما يقال: دف الربوة. وإن كان هناك دفوف كثيرة فإن المشهور ما قلته، وقد أخذ المعنى بكماله، ونصف البيت الأول من الثاني بلفظه، وهذه مصالتة، عفا الله عنه.

ولما سمع قولي:

تزوج الشيخ بتركية ... تضم في الغربة أطرافه

كأنها من حسنها شمعة ... وهي على العشاق طوافه

وقولي في مخيلة:

نقط خدي الدمع عشقاً وقد ... قامت إلى الرقص خياليه

فما رأت عيني لها مشبهاً ... مصرية في ضوء شاميه

جمع هو المقصدين في مقطوع واحد فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>