للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه:

فرقت بيننا الحوادث لكن ... لي نفس إليكم أدنيها

فكأني في الود فارة مسك ... أفرغوها ونفحة الطيب فيها

وقال وقد رأى مشجر الفسيفساء في الجامع الأموي بدمشق:

ألم تر أشجاراً بجامع جلق ... حكت للورى لو أن صانعها باق

نضارتها أن لا تدانى فروعها ... بشمس ولا سقي مغارسها ساقي

ومنه

هيج البرق لوعة المشتاق ... بوميض لقلبه الخفاق

هذه مزنة إلي حدتها ... نسمة الصبح من نواحي العراق

يا قساة القلوب رقوا فإني ... لا غرامي فإن ولا أنا باق

هل لبؤس لاقيته من فراق ... ونعيم فارقته من تلاق

قلت: هذا البيت الثاني من هذه القطعة ذكرت به ما اتفق لي نظمه بالديار المصرية، وقد توجهت إليها في سنة خمس وأربعين وسبع مئة، وتركت أولادي بدمشق وهو:

قلت إذ رق لي النسيم وقلبي ... يتلظى بالشوق في أرض مصرا

هذه نفحة هدتها لبرئي ... وحدتها أنفاس سطرى ومقرى

<<  <  ج: ص:  >  >>