للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُذْ أيمن الوادي فكم من عاشقٍ ... فتكت به من سِربِهِ الأحداقُ

واحفظ فؤادك إن هفا بُرق الحِمى ... أوهَبَّ منه نسيمه الخفّاقُ

وكتب شهاب الدين العزّازي إلى ناصر الدين حسن بن النقي ملغزاً في " شبّابة ":

وما صفراءُ شاحبةٌ ولكن ... تُزَيَّنها لُّنضارة والشبابُ

مُكتبةٌ وليس لها بنانٌ ... مُنقَبةٌ وليس لها نِقابُ

تُصيخُ لها إذا قبَّلتَ فاهَا ... أحاديثاً تلذُّ وتُستَكابُ

ويحلو المدح والتشبيب فيها ... وما هي لا سعادُ ولا الربابُ

قلت: ما أحسن ما جاءت " الباب " هنا.

وأجاب ابن النقيب عن ذلك:

أتت عجميَّةٌ أعربتَ عنها ... لسلمانٍ يكون لها انتسابُ

ويُفهم ما تقولُ ولا سؤالٌ ... إذا حققت ذاك ولا جوابُ

يكاد لها الجماد يهوزّ عِطفاً ... ويرقص في زُجَاجته الحُبِابُ

قلت: الأول أجود وأحسن.

وقال العزّازي ملغزاً في القوس والنُشَّاب:

ما عجوز كبيرةٌ بلغت عُم ... راً طويلاً وتَتَّقيها الرجالُ

قد علا جسمَها صفارٌ ولم تَشْ ... كُ سَقَاماً ولا عراها هُزالُ

<<  <  ج: ص:  >  >>