للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بي رشا دمعي بِسِرِّي في هواه فشا

لو يشا بَرَّد مني جمرات الحشا

ما مشى إلا انثنى من سكره وانتشى

عطلا من الحميّا يا مُدير الطلا ... ما حلا إذا أدار الناظرَ الأكحلا

هل يلام من غَلَبَ الحبُّ عليه فهَام

مستهام بفاترِ اللحظ رشيق القوام

ذي ابتسام أحسن نظماً من حباب المام

لو مَلا من ريقه كأساً لأحيا الملا ... أوجَلاَ وجهاً رأيتَ القمر المجتلى

لو عَفَا قلبك عَّمن زلَّ أو من هفا

أو صفا ... ما كان كالجلمد أو كالصفا

بالوفا سَل فتىً عذَّبتَه بالجفا

هل خلا فؤاده من خطرات الولا ... أو سَلا أو خان ذاك الموثق الأوَّلا

وكنت أنا في وقت قد نظمت موشحاً في هذه المادة وهو:

لي إلى ظبي الحِمى شوق وقد أنحلا ... إن حلا فإنه جرَّعني الحنظلا

بي قمر سبي الحشا مني وعقلي قَمَرْ

لو خَطر أمسى به أهل الهوى في خطر

مُذ سَحَر بطرفه اعتل نسيم السَّحر

واصطلى محبة تذكار عصر خلا ... وابتلا بالوجد حتى أتعب العُذَّلا

كم ألم من طيفه لما بَجَفنيَّ ألم

<<  <  ج: ص:  >  >>