القاتل المحل يجود كفه ... وصاحب الإبداع في المفاخر
كم حدثتني راحتاه عن عطا ... وكم روى إحسانه عن جابر
يا قاطع البيد إلى أبوابه ... ظفرت من جدواه بالجواهر
لا تشك في القفر ظماً فكفه ... أطبقها على الخضم الزاخر
ويا مجاريه لغايات العلا ... قف واسترح من هذه الخواطر
كم قد جرى البرق على آثاره ... فلم يفز إلا بجد عاثر
ويا مناوي بأسه إلى الوغى ... جهلت ما تبغي فلا تخاطر
أما ترى ما حاز من فضائل ... فاقت على قطر الغمام الماطر
والسيف واليراع في بنانه ... ما اجتمعا إلا على المآثر
سيادة في بيته مشهورة ... يعدها في كابر عن كابر
آه على ما فات من نواله ... وفضله وجبره لخاطري
ولطفه ذاك الذي إذا بدا ... تعرفه في كل روض زاهر
أبعدني دهري عن أبوابه ... يا ويح دهر بالفراق ضائري
وربما يسمح لي بعودة ... فيغفر الأول عند الآخر
وكنت كتبت إليه من الرحبة سنة تسع وعشرين وسبع مئة:
لي حالة بعد الأمير ناصر ال ... دين لها كل الأنام عاذر
ضنيت بالبعد فما لي قوة ... وغاب عن عيني فما لي ناصر