جميل المحيا فيه تلمح صادقا ... رزانة كهل وهو في سن يافع
وهي طويلة تزيد على الخمسين بيتاً.
وقال فيه أيضاً:
سلو طول هذا الليل يخبركم عني ... بأني لم يغمض لفقدكم جفني
رحلتم بصبري واستمر مريركم ... وأسلمتم قلبي إلى لوعة الحزن
وعوضتموني عن سروري بالأسى ... وبالبعد عن قربي وبالخوف عن أمني
وقد كان ظني أن يدوم وصالكم ... فأخلفت الأيام في وصلكم ظني
ومن شعره فيه ما أنشدنيه عنه الصارم إبراهيم بن عبد الرحمن العواد:
ما سيج الورد في خديك ريحان ... إلا ووجهك في التحقيق بستان
ولا تعطف منك العطف من صلف ... إلا وريقك خمر وهو نشوان
لله فتنة ذاك الطرف منك لقد ... سبى المحبين لحظ منه فتان
لو لم يكن سلب العشاق نومهم ... ما راح من غير سهد وهو وسنان
قلت: البيت الرابع أخذه من قول مهذب الدين بن القيسراني:
هذا الذي سلب العشاق نومهم ... أما ترى عينه ملأى من الوسن
وما أحسن ما أتى بهذا تضميناً شيخنا العلامة شهاب الدين أبو الثناء محمود رحمه الله تعالى، أنشدنيه لنفسه إجازة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute