للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو هز معاطفاً رشاقاً نضره

إلا ويقول كل راءٍ نظره

هذا قمر بدا بلا نقصانتحت الغَسقأو شمس ضحى في غُصنٍ فَيْنانغض الورق

ما أبدع معنىً لاحَ في صورته

إيناع عذاره على وجنته

لما سُقي الحياة من ريقته

فاعجب لبنات خدّه الرّيحانيمن حيث سُقييضحى ويبيت وهو في النيرانلم يحترق

قلت: لا يخفى على الناظم أن هذا أجزلُ ألفاظاً، وأحكم من موشحة صدر الدين.

والسرّاجُ المحّار عارض بموشحته موشحة أحمد بن حسن الموصلي صاحب الموشحات المشهورة، وهي:

مُذ غرّدت الوُرق على الأغصانبين الورقأجرت دمعي وفي فؤادي العانيأذكت حرقي

لما برزت في الدوح تشدو وتنوح

أضحى دمعي بساحة السفح سفوح

والفكر نديمي في غُبوق وصبوح

قد هيّجت الذي به أضنانيمنه قلقيوالقلب له من بعد صبري الفانيوالوجد بقي

ما لاح بريق رامةٍ أو لمعا

إلا وسحاب عبرتي قد هَمَعا

والجسم على المزمع هجري زَمَعا

بالنازح والنازح عن أوطانيضاقت طوقيما أصنع قد حملتُ من أحزانيما لم أطق

قلبي لهوى ساكنه قد خفقا

<<  <  ج: ص:  >  >>