وقد خطر لي أنا نظم موشحة في هذه المادة، وقد زدت الحشوات توشيحاً، وهي:
ما هزّ قضيب قدّه الريّانللمُعتَنِقإلا استترت معاطف الأغصانبين الورق
أفدي قمراً لم يُبق عندي رَمَقاً ... لما رَمَقا
قد زاد صبابتي به والحُرَقا ... شوقاً وشَقا
لو فوّق سهم جفنه أو رشقا ... في يوم لُقا
أبطال وغىً تميس في غُدْراننسج الحَلَقأبصرتهم في مَعرَك الفرسانصرعى الحدق
بدر منعتهُ قسوةُ الأتراك ... رُحمى الشاكي
من ناظره حبائل الأشراك ... والإشراك
كم ضلّ بها قبلي من النُسّاك ... والفتّاك
قاني الوجنات ينتمي للقانِصعب الخُلقإن قلت أموت في الهوى نادانيهذا يَسَقي
كم جا جبينه الدجا فاقترضا ... صُبحاً فأضا
كم جرّد جفنُه حساماً ونضى ... والصبّ قضى
كم أودع ريقه فؤاداً مَرِضاً ... من جمر غضا
فاعجب لرُضابه شفا الظمآنيذكي حرقيوالخدّ به الخال على النيرانلم يحترق
يا خجلةَ خدّ الورد في جنته ... من وجنته
يا كسرة غصن البان في حضرته ... من خطرته
يا حيرة بدر التمّ من عزّته ... في طُرّته
لا تعتقد الأقمار بالبهتانوسط الأفقأن تشبهه فليس في الإمكانما لم تُطِق
ما أسعد من أصابه بالحَوَر ... سهم النظر