تحاول عيني جهدَها أن تراكمُ ... وكيف وفيها للدموع تراكم؟
أيا جيرة الوادي ولم أدر طيبه ... أمِن شجرات فيه أم شذاكم
فبالمسك مالي حاجة إن أتيتكم ... ولا لكم إن طيبُ ذكري أتاكم
وما بي فقرٌ إن وقفت بأرضكم ... لأن ثرائي وقفة في ثراكم
أسير إليكم والسقام مسايري ... فإما حمامي دونكم أو حماكم
وإن فات تفديكم من السوء مهجتي ... وما مهجتي حتى تكون فداكم؟
هويتكم والناس طرّا فما الذي ... خُصصت به حتى ولاء هواكم
وفيم يعاديني الأنام عليكمُ ... وكلهم أحبابكم لا عداكم
كفاني إليكم أن مالي وسيلة ... ولو شئتم أن تحسنوا لكفاكم
وكان شبابي إن غضبتم تجنّباً ... شفيعاً الى ما أرتضي من رضاكم
وكنت أظن الشيب ينهى عن الهوى ... فلم ينهني عنكم، ولكن نهاكم
قلت: البيت الأول مأخوذ من قول شمس الدين محمد بن العفيف:
في دمع عيني تراكم ... لعلها أن تراكم
وبه قال: أنشدني لنفسه:
وقالوا: لم صحبت شرار قوم ... ولاموني ولومهم حماقهْ
وكيف أميّز الشرير منهم ... ولم أعرفه إلا بالصداقه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute