للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاجْلُ في الليلِ من سَناها شموساً ... وأدِرْ في النّهارِ منها الدَّراري

وأرِ الدّرّ مَن يغوصُ عليه ... عائماً من حبابها في النّضارِ

إنما لذّةُ المُدامةِ مِلكٌ ... لكَ فاشْرَبْ وما سواها عَواري

قلت: قوله: وأدِرْ في النهار منها الدّراري استعمل هذا المعنى مجير الدين بن تميم أحسن من هذا، ومن خطه نقلت:

أمولاي أشكو إليكَ الخُمّار ... وما فعَلته كؤوسُ العُقار

وجَور السُّقاة التي لم تزل ... تريني الكواكبَ وسطَ النهار

ومن شعر ابن كاتب المَرج:

لمَن أشتكي البرغوثَ يا قومِ إنه ... أراق دمي ظُلماً وأرّق أجفاني

ومازال بي كالليث في وَثباته ... الى أن رَماني كالقتيل وعرّاني

إذا هو آذاني صبرتُ تجلّداً ... ويخرُج عقلي حين يدخلُ آذاني

قلت: ذكر أصحاب الخواص أن البرغوث إذا دخل في أذن أحد ووضع الإنسان يده على سرّته أو أصبعه في سرته وقال: سبقْتك فإن البرغوث يخرج منها.

وقال علاء الدين الوداعي في البَراغيث، ومن خطّه نقلتُ:

براغيثُنا فيهم جَراءَة ... فبالأسرِ والقتل لا يَرجِعونا

<<  <  ج: ص:  >  >>