يقول مُساجل الأغصان فخْرا ... أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
وقول محيي الدين بن قرناص:
سألتك يا عود الأراكة أن تعُدْ ... الى ثغر مَن أهوى فقبّلْه مُشفقا
ورِدْ من ثنيّات العُذيب مُنَيهلاً ... تسلسل ما بين الأبيرق والنقا
وقال: أنشدني المذكور لنفسه:
ولما التقينا بعد بين وفي الحشا ... لواعج شوقٍ في الفؤاد يُخيّمُ
أراد اختباري بالحديث فما أرى ... سوى نظرٍ فيه الجوى يتكلمُ
وأنشدني القاضي شهاب الدين بن فضل الله قال: أنشدني لنفسه:
ومُهفهَف الأعطاف معسول اللّمى ... كالغصن يعطفه النسيم إذا سرى
قال اسقني فأتيته بزجاجة ... ملئت قراحاً وهو لاهٍ لا يرى
وتأرجحت برضابه وأمدَّها ... من نار وجنته شعاعاً أحمرا
ثم انثنى ثملاً وقد أسكرتهُ ... برضابه وبوجنتيه وما درى
قلت: هو مولَّدٌ من قول الملك الأمجد، وفيه زيادة:
طلبتُ لماءٍ في إناء فجاءني ... غلام بها صرفاً فأوسعته زجرا
فقال هي الماء القراح وإنما ... تجلّى لها خدي فأوهمك الخمرا
ومن شعره، وهو مما نقلته من خطه: