للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني من لفظه لنفسه:

واللهِ ما أدعو على هاجري ... إلاّ بأنْ يُمحَنَ بالعشقِ

حتّى يَرى مقدارَ ما قد جرى ... منه وما قد تمَّ في حقّي

وأنشدني له أيضاً:

يا حُسْنَها مِن رِياضٍ ... مثلِ النضَار نَضارَهْ

كالزُّهر زَهْراً وعنها ... ريح العبير عِبارَهْ

وأنشدني له أيضاً:

بأبي صائغٌ مليحُ التَّتنِّي ... بقَوامٍ يُزري بخُوطِ البان

أمسكَ الكَلْبتين يا صاحِ فاعجب ... لغزالٍ بكفّه كلبتان

ومن شعره:

أيّها اللائمي لأكلي كُروشاً ... أتقَنُوها في غاية الإتقان

لا تلُمني على الكروش فحبّي ... وَطَني من علائمِ الإيمان

قلت أخذ هذا من قول النصير الحمّامي:

رأيت شخصاً آكلاً كِرشةً ... وعنده ذوق وفيه فِطَنْ

وقال ما زلتُ محبّاً بها ... قلتُ من الإيمان حُبُّ الوَطَنْ

ومن شعره في مقصوص الشَّعَرْ:

قالوا ذوائبه مَقصوصه حَسَداً ... فقلت قاطعُها للحسنِ صوّاغُ

صُدغان كان فؤادي هائماً بهما ... فكيف أسلو وكلّ الشَّعر أصداغ

<<  <  ج: ص:  >  >>