للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثاني والعشرين من المحرم من السنة المذكورة، وهو كاتب الإنشاء الشريف، واختصر كتباً، وكان كثير النسخ، ذا خط حسن، وله أدب ونظم ونثر، قال: وأنشدني لنفسه سادس ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وست مئة:

ضع كتابي إذا أتاك الى الأر ... ض وقلّبه في يديك لماما

فعلى ختمه وفي جانبيه ... قُبلٌ قد وضعتهن تؤاما

كان قصدي بها مباشرة الأر ... ض وكفيك بالتثامي إذا ما

قال: وأنشدني المذكور لأبيه:

الناس قد أثموا فينا بظنهم ... وصدّقوا بالذي أدري وتدرينا

ماذا يضرّك في تصديق قولهم ... بأن نحقّق ما فينا يظنونا

حملي وحملك ذنباً واحداً ثقةً ... بالعفو أجملُ من إثم الورى فينا

وبه الى المكرم:

توهّم فينا الناس أمراً وصمّمت ... على ذاك منهم أنفسٌ وقلوبُ

وظنوا وبعضُ الظن إثم وكلهم ... لأقواله فينا عليه رقيب

تعالي نحقق ظنهم لنريحهم ... من الإثم فينا مرة ونتوب

قلت: هذا معنى مطروق للقدماء. ومنه قول الأول:

<<  <  ج: ص:  >  >>