للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوضح الله للبيان سبيلا ... بك يا أقومَ المجيدين قيلا

إن تثنى القضيب في الروض عجباً ... وتبدى نضاره مستطيلا

فبأقلامك المباهاة فخراً ... كل غصن رطب وخداً صقيلا

ولئن زدْت في ثنائي فإني ... شاكر فضلك الجزيل طويلا

لم أنس بالمرج مرّ لنا ... به حللنا في غاية الشدّهْ

تقابل الرعدَ منه خيمتُنا ... بسورة الانشقاق والسجدهْ

وكتبت أنا إليه:

ما أنس لا أنس يوم المرج حين غدت ... أمطاره بدموع العين تمتزج

كم في الختام فتوق كالعيون غدت ... أجفان رفرفها بالريح تختلج

وكتبت إليه في السنة الثانية، ونحن بالمرج أصف حرّ الظهائر:

مرج دمشق عجب أمره ... في الطيب والكره غدا خارجا

كم نسج الحرّ به للندى ... وكان مرجاً فغدا مارجا

وكتب هو إليّ ملغزاً: أيها العالم الذي فاق علماء زمانه، وعلا قدراً في معانيه وبيانه، وقام بصلاحه عماد الأدب بعد هوانه: ما اسم شيء سداسي الحروف، ظرف للعشرات والألوف، لا تنفك علتاه الصورية والغائية عن عاطف ومعطوف، يمنع من القنص ويُتخذ كاتخاذ القفص،

<<  <  ج: ص:  >  >>