عارٍ من الكِبر والأدناس ذو ترف ... لكنه من سرابيل العلا كاس
ومدحه نجم الدين الطوفي بقصيدتين، أول الأولى:
أتراه بعد هجران يصل ... ويرى في ثوب وصل مبتدِلْ
قمر جار على أحلامنا ... إذ تولاها بقدّ معتدلْ
وأول الثانية:
أعذروه فكريم مَن عذَر ... قمَرته ذات وجه كالقمَرْ
ومدحه بهاء الدين محمد بن شهاب الدين الخيمي بقصيدة، أولها:
إن الأثير أبا حيان أحيانا ... بنشره طيّ علم مات أحيانا
ومدحه القاضي ناصر الدين شافع بقصيدة، أولها:
فضضتُ عن العذب النمير ختامها ... وفتحت عن زهر الرياض كمامها
ومدحه جماعة آخرون، يطول ذكرهم.
وكتبت أنا إليه من الرحبة في سنة تسع وعشرين وسبع مئة:
لو كنت أملك من دهري جناحين ... لطرت لكنه فيكم جنى حَيني
يا سادة نلتُ في مصرٍ بهم شرفا ... أرقى به شُرُفا تنأى عن العين
وإن جرى لسما كيوان ذِكر عُلا ... أحلّني فضلهم فوق السّماكين
وليس غير أثير الدين أثّله ... فسادَ ما شاد لي حقا بلا مَيْن
حبر ولو قلت: إن الباء رُتبتُها ... من قبل، صدّقك الأقوام في ذين