للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال شمس الدين الخياط، وأنشدنيه من لفظه:

قل للذي وصف الدواة وحسنها ... ما جئتَ عن لفظي بمعنى زائد

أسخنت عينك في نضار ذائب ... وذبحت نفسك بالحديد البارد

وكان قد سلّطه الله عليه، كلما نظم شيئاً ناقضه فيه، فهما فرزدق وجرير عصرهما، ولولا خوف التطويل لأوردت كثيراً من ذلك.

وأنشدني من لفظه له:

قصدت مصراً من ربا جلّق ... بهمّة تجري بتجريب

فلم أر الطرّة حتى جرت ... دموع عيني في المزيريب

وأنشدني من لفظه له:

خلّفت بالشام حبيبي وقد ... يممت مصراً لعَنا طارق

والأرض قد طالت فلا تبعدي ... بالله يا مصرُ على العاشق

وأنشدني من لفظه له:

تركت لقوم طِلابَ الغِنى ... لحبّ الغناء ولهو الطرب

وعندي من زَهرٍ فضة ... وعندي من خندريس ذهب

قلت: أين هذا من قول النصير الحمامي:

أصبحت من أغنى الورى ... مستبشراً بالفرح

عندي خمرٌ ذهب ... أكتاله بالقدح

<<  <  ج: ص:  >  >>