وكان يكتب إلي قصائد وغيرها، فأحتاج الى أن أجيبه عن ذلك، ومما كتبته إليه:
دار عماد الدين شوقي لها ... يجلّ أن يذكر بين العباد
ما راق طرفي بعدها منزل ... لأنها في الحسن ذات العماد
وكتبت إليه:
أوحشتني يا عمدتي ... وعلى الحقيقة يا عمادي
يا من غدا وشعاره ... بين الورى بذل الأيادي
وله محاسن نشرها ... متضوع في كل ناد
ومكارم بحديثها ... فينا ترنّم كل شاد
ومروءة أبناؤها ... مشهورة بين العباد
يكفي محبك أنه ... من بعد بعدك في جهاد
محنٌ يذوب بنارها ... صمّ الصخور من الجماد
وصبابة إن قلت قلّت ... فهي تصبح في ازدياد
والصبر كنت أظنه ... ممن يوصلني ببلادي
وحياتكم لم يرض أن ... يشقى وخالف في المبادي
وكذا الكرى من عهدكم ... للآن لم يعرف وسادي
والله لم يخرج معي ... من عندكم إلا ودادي
فعدمت إلا أدمعاً ... تحكي بصيّبها الغوادي
ووجدت كل بلية ... حاشاكم إلا فؤادي
فغدوت أنشده وأط ... لب عوده، ولمن أنادي
وأظنه في ربعكم ... تجدونه بين الرماد