للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ما كان يليق ذكر تموز وهو من شهور الروم، وطوبة وهو من شهور القبط.

وكتب النصير الى السراج الوراق:

كنت مثل الغزال والله يكفي ... صرتُ في وجهه إذا جئت كلبا

ولعمري لا ذنب لي غير أني ... تُبتُ لله ظن ذلك ذنبا

وهو لو جاءني وقد تبت حتى ... يبتغي حاجة فلن أتأبّى

فكتب الوراق الجواب، ومنه:

وأتى الظبي مرسَلاً منك فاستغ ... ربْتُ لما دعوتَ نفسك كلبا

ولكم جئت عادياً خلفه تل ... هث عَدواً للصيد بُعداً وقربا

غير أني نظرت عين صفي الد ... ين كادت أن تشرب الظبي شربا

فاترك التوبة التي قد رآها ... لك وزراً كما زعمت وذنبا

واجتهد في رضاك عنه وقرّب ... كل نائي المدى تنلْ منه قربا

فلكم رضت جامحاً في تراضي ... هـ وذللت بالسفارة صعبا

وكتب الى السراج أيضاً ملغزاً في نون:

ما اسمٌ ثلاثي يرى واحداً ... وقد يُعدّ اثنين مكتوبه

يظهر لي من بعضه كله ... إذ كل حرف منه مقلوبه

أضف ثمانين الى ستة ... إن شئت لا يعدوك محسوبه

اطلبه في البر وفي البحر لا ... فات حجى مولى مطلوبه

<<  <  ج: ص:  >  >>