كان أحد أمراء اليمن في دولة الملك المؤيد بصنعاء، وكان فاضلاً، فارساً مناضلاً، أتقن علوماً، وأنشأ منثوراً ومنظوراً، وكان زيديّ المَذهب، ناشر العلم المُذهب، همّ أهلُ مذهبه بتلك الناحية أن يقلدوه الزعامة، ويرشّحوه للإمامة، لأنه جمع بين الشجاعة والكرم، ونفخ من السيادة في ضَرَم، ونزع يده، فعظّمه لذلك الملك المؤيد وأيّده.
ولم يزل على حاله إلى أن حُمّ من الحمزي أمرُه، وضُمّ عليه قبره.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث عشرة وسبع مئة.
ومن شعره:
عوجا على الرسم من سلمى بذي قار ... واستوقفا العيسَ لي في ساحة الدار
وسائلاها عسى تُنبيكما خبراً ... يشفي فؤادي فيقضي بعض أوطاري
منها:
يا راكباً بَلِّغَنْ عني بني حَسَن ... وخصّ حمزة قومي عصمة الجار
إن المؤيّد أسماني وقرّبني ... واختارني وَهْوَ حقاً خيرُ مختار
أعطى وأمطى وأسدى كل عارفة ... يقصّر الشكر عنها أيّ إقصار
وخصّني بولاءٍ فزَتُ منه به ... فأصبح الزندُ مني أيّما وار