لست أذم الزمان معتديا ... كم قد قطعتُ الأيامَ ملتهيا
وظلتُ في نعمةٍ وفي نعمِ ... يلتذ سمعي وناظري وفمي
ولا قذى في كاساتي ... ومرتعي في الجناتِ
وغادةِ ديُنها مخالفتي ... ولا ترى في الهوى محالفتي
وتستبيني ولستُ أسمعُها ... فقلتُ قولاً عساهُ يخدعُها
ما هو كذا يا مولاتي ... اجري معي في مأواتي
وموشحة السلطان رحمه الله نقصت عن الموشحة ابن سناء الملك قافيتين، وهي الذال في كذا، والعين في معي، وخرجة ابن سناء الملك أحر من خرجة السلطان وأحلى.
وشيخا العلامة شهاب الدين محمود فيه أمداح طنانة، فمنها ما أنشدنيه إجازة:
ميعادًُ صبري وسلوي المعاد ... فالحُ امرأ يُسليه طولُ البعاد
ولا تلم من دمع أجفانه ... إن ظن صرفَ الدهر بالقربِ جاد
فبينَ جفني والكرى نفرة ... وبنيَ قلبي والغرامِ اتحاد
فلا تعد بالنومِ جفني فما ... يرجعُ يوماً برقاك الرُقاد
إن ترد علم بديع الهوى ... فأتِ لي عندي فعندي المراد
جانس رعي النجم مُستيقظاً ... لي في الدجا بين السها والسُّهاد
وطابقَ الشوقُ لهيبي فما ... دمعي فظلاً بينَ خافٍ وباد
وقسم الوجدُ غرامي كما شادَ أعضائي على ما أراد