ومن شعره:
كيف لا يحلو غرامي وافتضاحي ... وأنا بين غبوقٍ واصطباح
مع رشيقٍ القدّ معسول اللمى ... أسمرٍ فاق على سمر الرّماح
جوهريّ الثّغر ينحو عجباً ... رفّع المرضى لتعليل الصّحاح
نصب الهجر على تمييزه ... وابتدا بالصّدّ جدّاً في مزاح
فلهذا صار أمري خبراً ... شاع في الآفاق بالقول الصّراح
يا أُهيل الحيّ من نجدٍ عسى ... تجبروا قلب أسيرٍ من جراح
لو خفضتم حال صبٍّ جازم ... ماله نحو حماكم من براح
ليس يصغي قول واشٍ سمعه ... فعلى ماذا سمعتم قول لاح
ومحوتم اسمه من وصلكم ... وهو في رسم هواكم غير ماح
وصحا كلّ محبٍّ ثملٍ ... وهو من خمر هواكم غير صاح
ولئن أفرطتم في هجره ... ورأيتم بعده عين الصلاح
فهو لاج لأُولي آل العبا ... معدن الإحسان طرّا والسّماح
قلّدوا أمراً عظيماً شانه ... فهو في أعناقهم مثل الوشاح
أمناء الله في السّرّ الذي ... عجزت عن حلمه أهل الصّلاح
هم مصابيح الدّجى عند السّرى ... وهم أُسد الشّرى عند الكفاح
قلت: شعر ابن شواق يشوق، ويحلي الأجياد ويطوق.