للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمال الدين محمد إعزيه فيه:

مضى من كان للدنيا جمالاً ... فعزوا في مصيبته الكمالا

كمال الدين لا تجزع وسلم ... لأمر شاءهُ الباري تعالى

أبوكَ مضى ولم نعرف نظيراً ... لهُ فيما حواهُ ولا مثالا

تعالى في مناصبه ولكن ... تواضع عند ذاك وما تعالى

وكان له إلى الفقراء ميلٌ ... أنا لهم به جاهاً ومالاً

فما عرفوا سؤالاً منه إذ لم ... يكن من غيره لهمُ سوى لا

فما يوماً نوى لا في نداهم ... وبرهم وأولاهم نوالا

وما مالاً على أحد رآه ... عليه الدهرُ قد أخنى ومالا

وكم والى أخا ضعف وفقر ... وأولاه المبرة ثم والى

بود ما تغير قط يوماً ... على من يصطفيه ولا استحالا

ولطفٍ كالنسيم أتى رياضاً ... فهب على أزاهرها شمالاً

وعمر مدة يروي حديث ال ... رسول وكأن ذاك له اشتغالا

وكم من سيرة للمصطفى قد ... تأنق في كتابتها وطالا

أبرزها كخودٍ في حلي ... تهاوت في تثنيها دلالا

وما بالي بصربٍ أو بعزل ... ولم يشغل له في ذاك بالاً

توكل في الأمورِ على إله ... يدبر شأنه حالاً فحالا

تولى السر في حلبٍ زماناً ... فما احتاجت جلاداً أو جدالاً

<<  <  ج: ص:  >  >>