للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سامقٌ فوق هضبة المجد والع ... ز سبوق لم يدرك الناس شأوه

ناظمٌ ناثرٌ بليغٌ بديعٌ ... ماهرٌ باهر المقالة أفوه

حيثما حلّ في الممالك حلّى ... وغدا وارداً من الحمد صفوه

بعد حولين قد أتاني فأهلا ... وحباني عذب الكلام وحلوه

وعناني من عبد دارٍ ولكن ... غصبته أيدي الحوادث عنوه

وأرادوا حمول ذكري فغاروا ... منه لمّا أعلى بذكري ونوّه

حجبوه عني فأظهره الل ... هـ لعيني، أتحجب الشّمس هبوه

منها:

يا صلاح الدين البديع نظاماً ... والذي من انشائه لي نشوه

لا تلمني على تأخّر كتبي ... إذ ألمّت بحدّ ذهني نبوه

كنت في شدّةٍ وقد فرّج الل ... هـ ونجّى، فصرت منها بنجوه

منها:

أنا سبط النّبي وابن عليّ ... شرفٌ باذخٌ لأرفع ذروه

وإذا ما اعتراني الدّهر بالعد ... وان أمسكت منهما أيّ عروه

وطلب مني بشتا أسود، فجهزته إليه وكتبت معه:

يا سيّداً ما زال يدعى سيّدا ... حاز المكارم والعلا والسّؤددا

شرّفتني بأوامرٍ دأبي لها ... مهما أتى مرسومها أن أسجدا

وطلبت بشتاً أسوداً من جلّقٍ ... ولو اقتصرت لبست حظّي الأسودا

لبس العباءة والعيون قريرةٌ ... خيرٌ من الحلل الحرير مع الرّدى

<<  <  ج: ص:  >  >>