٤ - أحاديث فاتني أن أذكرها في المجموعة الأولى فذكرتها في المجموعة الثانية.
وقد ذكرت أحاديث هذه المجموعة بحسب ورودها في "فتح الباري"، ثم عملت لها (١) فهرسا على ترتيب حروف المعجم ليهتدي إليها طالبها.
[الأحاديث المكررة في فتح الباري]
تكرر ذكر عدد لا بأس به من الأحاديث في فتح الباري، ويختلف أسلوب الحافظ في ذكر هذه الأحاديث المكررة من موضع لآخر:
- فتارة يذكر الحديث في أكثر من موضع بنفس اللفظ، مثل:
* حديث أبي موسى مرفوعا "حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبُحَاتُ وجهه ما أدركه بصره" ذكره في كتاب التوحيد في موضعين:
الأول: في باب قول الله تعالى وكان الله سميعا بصيرا (١٧/ ١٤٣)
والثاني: في باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة (١٧/ ٢٠٥)
- وتارة يذكر الحديث في موضع بلفظ ويذكره في موضع آخر بسياق آخر، مثل:
* حديث عبد الله بن الزبير "إنّ بين يدي الساعة ثلاثين كذابا، منهم: الأسود العنسي صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة"
ساقه هكذا في كتاب الفتن باب حدثنا مسدد (١٦/ ٢٠٠) وسكت عليه.
وساقه في كتاب أحاديث الأنبياء - باب علامات النبوة في الإسلام (٧/ ٤٣٠) بلفظ "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا، منهم: مسيلمة والعنسي والمختار"
وذكر أنه عند أبي يعلى بإسناد حسن.
وقد ذكرت الحديث في الكتاب في موضعين: الأول في حرف الهمزة، والثاني في حرف اللام ألف.
وتكلمت عليه في الموضع الثاني فقط، وأحلت بالأول إليه.
- وتارة يكون الحديث مشتملا على أكثر من فقرة، فيذكر إحدى الفقرات في موضع ويذكر فقرة أخرى في موضع آخر، ولا يذكر الحديث بتمامه، مثل:
(١) وأقصد بذلك ألفاظ الأحاديث المذكورة أثناء التحقيق لا الألفاظ التي اقتصر عليها الحافظ.