وأما حديث أم سلمة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٣/ ٣٦٥) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جمهور بن منصور ثنا سنان بن هارون البُرْجُمي عن أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.
وبهذا الإسناد أخرجه في "الأوسط"(٥٥٩٤) لكن سمى شيخ جمهور: سيف بن محمد.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن أشعث إلا سيف بن محمد، تفرد به جمهور بن منصور"
قلت: سنان مختلف فيه، وسيف كذبه ابن معين وغيره.
وأما حديث مجاهد فأخرجه الفضل بن دكين في "الصلاة" (٦٤) عن سفيان الثوري عن يونس بن خَبّاب عن مجاهد قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاع.
وإسناده ضعيف لضعف يونس بن خباب الكوفي.
وأما حديث المسيب بن دارم فأخرجه الفضل بن دكين (٦٦) عن أبي خَلْدة خالد بن دينار السعدي عن المسيب بن دارم أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يغتسل بالصاع.
والمسيب بن دارم ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أبو حاتم: لا أعلم روى عنه غير أبي خلدة، وقال الذهبي في "الميزان": مجهول.
[باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان]
٦٧ - (٤٨٦١) قال الحافظ: وأخرج مسلم التوقيت من حديث علي، كما تقدم من حديث صفوان بن عسّال. وفي الباب عن أبي بكرة، وصححه الشافعي وغيره" (١)
حديث علي أخرجه مسلم (٢٧٦) من طريق شريح بن هانىء الكوفي قال: أتيت عائشة أسالها عن المسح على الخفين. فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله فإنّه كان يسافر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فسألناه فقال: جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيام ولياليهنّ للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم.
وحديث صفوان بن عسال تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث:"أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نمسح على الخفين ... "