للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: رواه عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قوله.

أخرجه البخاري في الباب المذكور.

[باب الذين استجابوا لله والرسول]

٨٨٠ - (٥٦٧٤) قال الحافظ: وقد سمى منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، وحذيفة، وابن مسعود. أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس.

وعند ابن أبي حاتم من مرسل الحسن: ذكر الخمس الأولين.

وعند عبد الرزاق من مرسل عروة: ذكر ابن مسعود" (١)

حديث ابن عباس أخرجه الطبري في "التفسير" (٤/ ١٧٧) عن محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي ثني أبي ثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية العوفي ثني أبي الحسن بن عطية بن سعد العوفي عن أبيه عن ابن عباس قال: إنَّ الله جل وعز قذف في قلب أبي سفيان الرعب، يعني: يوم أحد بعدما كان منه ما كان، فرجع إلى مكة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أبا سفيان قد أصاب منكم طرفاً وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب"

وكانت وقعة أحد في شوال، وكان التجار يقدمون المدينة في ذي القعدة، فينزلون ببدر الصغرى في كل سنة مرة، وإنهم قدموا بعد وقعة أحد، وكان أصاب المؤمنين القرح، واشتكوا ذلك إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، واشتد عليهم الذي أصابهم، وإنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ندب الناس لينطلقوا معه، ويتبعوا ما كانوا متبعين، وقال: إنما يرتحلون الآن، فيأتون الحج ولا يقدرون على مثلها حتى عام مقبل، فجاء الشيطان فخوف أولياءه فقال: إنَّ الناس قد جمعوا لكم، فأبى عليه الناس أن يتبعوه، فقال: إني ذاهب وإن لم يتبعني أحد لأحضض الناس، فانتدب معه أبو بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وسعد، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبو عبيدة بن الجراح في سبعين رجلاً، فساروا في طلب أبي سفيان، فطلبوه حتع بلغوا الصفراء، فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢)} [آل عمران: ١٧٢].


(١) ٨/ ٣٧٧

<<  <  ج: ص:  >  >>