أخرجه الطبراني في "الكبير"(٧٨٠٨) عن الحسين بن إسحاق التُّسْتَري ثنا سهل بن عثمان ثنا المحاربي عن مُطَّرح بن يزيد عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فاستفتح الصلاة، فرأى نخاعة في القبلة، فخلع نعله ثم مشى إليها فحتها، ففعل ذلك ثلاث مرات، فلما قضى صلاته أقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"أيها الناس إن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه في مقام عظيم بين يدي رب عظيم، يسال أمراً عظيماً الفوز بالجنة والنجاة من النار، وإن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يقوم بين يدي الله مستقبل ربه، وملكه عن يمينه، وقرينه عن يساره، فلا يتفلنَّ أحدكم بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره تحت قدمه اليسرى، ثم ليعرك فليشدد عركه فإنما يعرك أذني الشيطان، والذي بعثني بالحق إذا تكشف بينكم وبينه الحجب أو يؤذن في الكلام شكاً مما يلقى من ذلك"
وإسناده ضعيف لضعف مطرح بن يزيد الأسدي وعلي بن يزيد الألهاني.
[باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه]
١٢٦ - (٤٩٢٠) قال الحافظ: وكأنه أشار إلى ما في طرق الحديث المذكور وهو ما رواه مسلم من حديث جابر بلفظ: "وليبصق عن يساره وتحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا، ثم طوى بعضه على بعض" ولابن أبي شيبة وأبي داود من حديث أبي سعيد نحوه. وفسّره في رواية أبي داود بأن يتفل في ثوبه ثم يرد بعضه على بعض. والحديثان صحيحان لكنهما ليسا على شرط البخاري" (١)
صحيح
وحديث جابر تقدم قبل ثلاثة أحاديث.
وحديث أبي سعيد له عنه طرق:
الأول: يرويه محمد بن عجلان المدني عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح عن أبي سعيد قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعجبه العَرَاجين يُمسكها بيده، فدخل يوماً المسجد وفي يده منها واحدة، فرأى نُخامة في قبلة المسجد، فحتّها به حتى أنقاها، ثم أقبل على الناس مُغْضَباً، فقال: "أيحب أحدكم أن يستقبله الرجل فيبصقَ في وجهه، إنّ أحدكم إذا