للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١١ - (٥٦٠٥) قال الحافظ: قول علي في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-: لم أر قبله ولا بعده مثله.

أخرجه الترمذي في "الشمائل" (١)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف فانظر حديث "كان أبيض مشرباً بياضه بحمرة".

باب قول الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩]

٨١٢ - (٥٦٠٦) قال الحافظ: زعم ابن التين أنه ثابت بن قيس بن شماس، وقد أورد ذلك ابن بشكوال من طريق أبي جعفر بن النحاس بسند له عن أبي المتوكل الناجي مرسلاً، ورواه إسماعيل القاضي في "أحكام القرآن"، ولكن سياقه يشعر بأنها قصة أخرى لأنَّ لفظه: أنَّ رجلاً من الأنصار عبر عليه ثلاثة أيام لا يجد ما يفطر عليه ويصبح صائماً حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: ثابت بن قيس" (٢)

مرسل

أخرجه مسدد في "مسنده" (المطالب ٣٧٥٨) وابن أبي الدنيا في "قري الضيف" (١١) والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص ٣٩٩) وابن بشكوال في "الغوامض" (٤٤٢ و٤٤٣) من طرق عن إسماعيل بن مسلم العبدي ثنا أبو المتوكل الناجي قال: إنَّ رجلاً من المسلمين عَبَر صائماً ثلاثة أيام يمشي فلا يجد ما يفطر عليه، فيصبح صائماً، حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: ثابت بن قيس، فقال لأهله: إني أجيء الليلة بضيف لي، فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم إلى السراج كأنه يصلحه فليطفه، ثم اضربوا بأيديكم إلى الطعام كأنكم تأكلون، فلا تأكلوا حتى يشبع ضيفنا. فلما أمسى ذهب، فوضعوا طعامهم، فقامت امرأته إلى السراج كأنها تصلحه فأطفأته، ثم جعلوا يضربون بأيديهم في الطعام كأنهم يأكلون ولا يأكلون، حتى شبع ضيفهم، وإنما كان طعامهم ذلك خبزة هي قوتهم. فلما أصبح ثابت غداً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا ثابت! لقد عجب الله البارحة منكم ومن صنيعكم" قال: فنزلت فيه هذه الآية {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩].

ورواته ثقات، وأبو المتوكل اسمه علي بن داود.


(١) ٨/ ٩٧
(٢) ٨/ ١٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>