للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى ناحية النيل التي بها مُلْتقي القوم، ثم انطلق حتى حَضَرهم. قالت: فدعونا الله تعالى للنجاشيّ بالظهور على عدوّه، والتَّمْكين له في بلاده. قالت: فوالله إنَّا لعَلى ذلك مُتوقِّعون لِما هو كائن، إذ طلع الزُّبير وهو يسعى، فلمع بثَوْبه وهو يقول: ألا أبْشروا، فقد ظفر النجاشيّ، وأهلك الله عدوه، ومكن له في بلاده. قالت: فوالله ما علمتنا فَرِحْنا فرْحةً قطّ مثلَها، قالت: ورجع النجاشي، وقد أهلك الله عدوَّه، ومكَّنَ له في بلاده، واستوسق عليه أمر الحبشة، فكنا عنده في خير مَنْزل، حتى قدمْنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة.

وأخرجه أحمد (١/ ٢٠١ - ٢٠٣ و٥/ ٢٩٠ - ٢٩٢) وابن خزيمة (٢٢٦٠) والطبراني في "الكبير" (١٤٧٩) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١١٥ - ١١٦) وفي "الدلائل" (١٩٤) وفي "الصحابة" (١٤٤٧) والبيهقي (٩/ ٩) وفي "الدلائل" (٢/ ٣٠١ - ٣٠٤) من طرق (١) عن ابن إسحاق به.

قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرّح بالسماع" المجمع ٦/ ٢٧

قلت: وإسناده حسن، لكن اختلف فيه على الزهري:

قال أبو نعيم: أرسله مَعَمر ويونس عن الزهري، ولم يوصله عنه إلا محمد بن إسحاق، ورواه محمد بن عائذ عن محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان (٢) بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس ... ، القصة بطولها" ومعمر ويونس أثبت من ابن إسحاق فقولهما أولى بالصواب.

وكذلك رواه عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن مرسلاً.

أخرجه ابن أبي شيبة (١٤/ ٣٤٩) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١١٧).

[باب إثم مانع الزكاة]

٤٢٦ - (٥٢٢٠) قال الحافظ: في حديث ثوبان عند ابن حبان: "يتبعه فيقول: أنا كنزك الذي تركته بعدك، فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيمضغها ثم يتبعه سائر جسده" (٣)

حسن


(١) رواه إبراهيم بن سعد الزهري ويونس بن بكير الشيباني وسلمة بن الفضل الأبرش وجرير بن حازم البصري وزياد بن عبد الله البكائي وعبد الرحمن بن بشير الدمشقي عن ابن إسحاق.
(٢) قال ابن معين وغيره: ضعيف الحديث.
(٣) ٤/ ١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>