فأما حديث ابن عمر فأخرجه الدارقطني (٢/ ٥١) والبيهقي (٢/ ٣٢٩) من طريق خالد بن عبد الله الطحان عن ابن أبي ليلى عن عكرمة بن خالد عن يحيى بن جَعْدة عن ابن عمر قال: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- البيت، ثم خرج وبلال خلفه، فقلت لبلال: هل صلى؟ قال: لا، قال: فلما كان الغد دخل فسألت بلالاً: هل صلى؟ قال: نعم، صلى ركعتين، استقبل الجزعة وجعل السارية الثانية عن يمينه.
قال البيهقي: في ثبوت الحديث نظر"
وقال السهيلي: إسناده حسن" نصب الراية ٢/ ٣٢٢
قلت: بل ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير"(١٢٣٤٧) والدارقطني (٢/ ٥٢) والبيهقي (٢/ ٣٢٩) من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ثني حبيب بن أبي ثابت ثني سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البيت فصلى بين الساريتين ركعتين، ثم خرج فصلى بين الباب والحجر ركعتين، ثم قال:"هذه القبلة" ثم دخل مرة أخرى فقام فيه يدعو، ثم خرج ولم يصل.
قال البيهقي: في ثبوت الحديث نظر"
قلت: عبد الغفار بن القاسم قال ابن المديني وأبو داود: يضع الحديث.
[باب استلام الركن بالمحجن]
٤٧١ - (٥٢٦٥) قال الحافظ: وله -يعني مسلم- من حديث ابن عمر أنه استلم الحجر بيده ثم قبله، ورفع ذلك" (١)
أخرجه مسلم (٢/ ٩٢٤) من طريق نافع قال: رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده، ثم قبّل يده، وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله.