قلت: إسناده حسن إن كان عطاء بن يسار سمع من جابر فإنه لم يذكر سماعاً منه ولم أر أحداً صرح بسماعه منه، ولم يخرج مسلم روايته عن جابر، وابن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث من محمد بن إبراهيم عند أبي يعلى وابن حبان، ولم يحتج به مسلم وإنما أخرج له في المتابعات.
الثاني: يرويه سعيد بن أبي هلال المصري عن سعيد بن زياد عن جابر مرفوعاً "يا معشر أهل الإِسلام أقلوا الخروج بعد هدوِّ الرِّجْل، فإنَّ لله دواب يبثهنَّ في الأرض، فمن سمع نباح كلب أو نهاق حمار فليستعذ باللهِ من الشيطان، فإنهنَّ يرين ما لا ترون"
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(١٢٣٣) وأبو داود (٥١٠٤) والنسائي في "اليوم والليلة"(٩٤٢) من طريق الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد به.
ورواته ثقات غير سعيد بن زياد الأنصاري قال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه سعيد بن أبي هلال، وقال أبو حاتم والحافظ في "التقريب": مجهول.
وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
الثالث: يرويه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ثني شُرَحبيل عن جابر مرفوعاً "أقلوا الخروج هَدَاة، فإنَّ لله عز وجل خلقاً يبثهم، فإذا سمعتم نباح الكلب أو نهاق الحمر فاستعيذوا بالله من الشيطان"
أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٥ - ٣٥٦) والبخاري في "الأدب المفرد"(١٢٣٥) وأبو داود (٥١٠٤) من طرق عن الليث بن سعد قال: قال يزيد بن الهاد به.
وإسناده ضعيف لضعف شرحبيل بن سعد الخَطْمي.
وله شاهد من حديث أبي بكرة عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان"(١/ ١٥٨) وفيه الخليل بن زكريا الشيباني وهو متروك.
[باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه]
٧١٣ - (٥٥٠٧) قال الحافظ: ويؤيد كونها كافرة ما أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"