للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى سعد فاستأذن، فسكت سعد، ثم عاد، فسكت، ثم عاد، فسكت سعد، فانصرف النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأرسلني سعد إليه: أنه لم يمنعنا أن نأذنَ لك إلا أنا أردنا أن تزيدَنا، فسمعت صوتاً على الباب يستأذن ولا أرى شيئاً، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أنتِ؟ " قالت: أنا أمُّ مِلْدَم، قال: "لا مرحباً ولا أهلاً، أتُهْدَين إلى أهل قباء؟ " قالت: نعم، قال: "فاذهبي إليهم"

قال ابن عبد البر: لا يصح حديث أم طارق في أم ملدم" الاستيعاب ١٣/ ٢٤٦

وقال الهيثمي والبوصيري: رجاله ثقات" المجمع ٢/ ٣٠٦ - الإتحاف ٧/ ٣٩٧

قلت: جعفر بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يذكرا عنه راويا إلا الأعمش، فهو مجهول.

وسماه جرير بن عبد الحميد الرازي في روايته عن الأعمش: جعفر بن يزيد.

أخرجه البخاري في "الكبير" (١/ ٢/ ١٩٦ - ١٩٧) والطبراني (٢٥/ ١٤٥)

قال الدارقطني في "العلل": وقول جرير أشبه بالصواب، وجعفر بن يزيد لا أعرفه"

[باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- قوموا إلى سيدكم]

١١٨٧ - (٥٩٨١) قال الحافظ: واحتج النووي أيضاً بما أخرجه مالك في قصة عكرمة بن أبي جهل أنه لما فرَّ إلى اليمن يوم الفتح ورحلت امرأته إليه حتى أعادته إلى مكة مسلماً، فلما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- وثب إليه فرحًا وما عليه رداء" (١)

مرسل

أخرجه مالك (٢/ ٥٤٥) عن ابن شهاب الزهري أنَّ أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وكانت تحت عكرمةَ بن أبي جهل، فأسلمت يومَ الفتح، وهرب زوجها عكرمة من الإِسلام، حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإِسلام فأسلم، وقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح، فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثب إليه فرحًا وما عليه رداءٌ حتى بايعه. فثبتا على نكاحهما ذلك.


(١) ١٣/ ٢٩١

<<  <  ج: ص:  >  >>