وهم النبيون والصديقون والشهداء، ثم يقول: طوبى لمن دخلك، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فيقول: قومي بعزتي، ثم يطلع على عباده فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، ألا من سائل يسألني فأعطيه، ألا من داع يدعوني فأجيبه، حتى تكون صلاة الفجر، ولذلك يقول الله تعالى:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[الإسراء: ٧٨] يشهده الله وملائكته، ملائكة الليل والنهار".
قال البزار: لا نعلم أحداً رواه بهذا اللفظ إلا أبو الدرداء، ولا نعلم أسند فضالة عنه إلا هذا، ولا نعلم روى عن زيادة غير الليث"
وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث بن سعد"
وقال العقيلي: والحديث في نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا ثابت فيه أحاديث صحاح، إلا أنّ زيادة هذا جاء في حديثه بألفاظ لم يأت بها الناس، ولا يتابعه عليها منهم أحد"
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث من عمل زيادة بن محمد، لم يتابعه عليه أحد، قال البخاري: هو منكر الحديث، وقال ابن حبان: هو منكر الحديث جداً يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك"
وقال الذهبي: فيه ألفاظ منكرة لم يأت بها غير زيادة" الميزان ٢/ ٩٨
وقال ابن كثير: تفرد بهذا الحديث زيادة" التفسير ٣/ ٥٤
وقال الهيثمي: وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث" المجمع ١٠/ ١٥٥
وقال العراقي: الحديث منكر" تخريج أحاديث الإحياء للحداد ٢/ ٨٧٣
وقال ابن منده: هذا إسناد حسن مصري"
كذا قال.
[باب وقت المغرب]
١٥٤ - (٤٩٤٨) قال الحافظ: واستدل بهذه الأحاديث على ضعف حديث أبي بصرة بالموحدة ثم المهملة رفعه في أثناء حديث: "ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد"