١٣٢٠ - (٦١١٤) قال الحافظ: وقد جاء مرفوعاً من أحاديث جماعة من الصحابة، منهم: أبي بن كعب، وأبو هريرة، وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، وابن عمر، أخرجها كلها أبو بكر بن مردويه في "تفسيره"، وحديث أبي عند الترمذي، وذكر أنه سأل أبا زرعة عنه فلم يعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه" (١)
حديث أبي بن كعب أخرجه الترمذي (٣٢٦٥) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (٢١٢٥٥) وأبو يعلى في "المعجم" (١٤٢) والطبري في "التفسير" (٢٦/ ١٠٤) والطبراني في "الكبير" (٥٣٦) وابن عدي (٢/ ٥٣٤) والبيهقي "الأسماء" (ص ١٣٢ - ١٣٣) والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٤٤) وابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٦٢) من طريق شعبة عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}[الفتح: ٢٦] قال: "لا إله إلا الله"
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه"
قلت: إسناده ضعيف لضعف ثوير.
وحديث أبي هريرة أخرجه الطبري (٢٦/ ١٠٣ - ١٠٤) وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير"(٤/ ١٩٤) وابن حبان (٢١٨) والطبراني في "الأوسط"(١٢٩٤) والبيهقي في "الأسماء"(ص ١٣١ و١٣١ - ١٣٢) من طرق عن ابن شهاب الزهري ثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً: "أُمرتُ أنْ أقاتلَ الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله ألا الله، فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله"
وأنزل الله في كتابه، فذكر قوماً استكبروا، فقال:{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}[الصافات: ٣٥] وقال: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}[الفتح: ٢٦] وهي لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، استكبر عنها المشركون يوم الحديبية، يوم كاتبهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قضية المدة.