تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الدال فانظر حديث:"دعهنّ فإذا وجبت فلا تبكينّ باكية".
[باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة]
٣٨٤ - (٥١٧٨) قال الحافظ: أخرجه سيد بن منصور ومسدد وابن سعد والبيهقي في "الدلائل"، كلهم من طريق سعيد بن مسروق عن عباية بن رافع قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة، فذكر القصة شبيهة بسياق ثابت عن أنس وقال في آخره: فولدت له غلامًا، قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن (١).
مرسل
أخرجه ابن سعد (٨/ ٤٣٤) عن سعيد بن منصور ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عَباية بن رافع قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة فولدت منه غلامًا ومرض، فانطلق أبو طلحة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمات الغلام، فسجّته أمه، فلما جاء أبو طلحة قال لها: ما فعل ابني؟ قالت: صالح. فأتته بتحفتها التي كانت تتحفه فأصاب منها، ثم طلبت منه ما تطلب المرأة من زوجها فأصاب منها، ثم قالت: ما رأيت ما صنع ناس من جيرتنا، كانت عندهم عاريّة فطلبوها فأبوا أن يردوها، فقال: بئس ما صنعوا! فقالت: هذا أنت، كان ابنك عاريّة من الله وإنّ الله قد قبضه إليه، فقال لها: والله لا تغلبيني الليلة على الصبر. فغدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم بارك لهما في ليلتهما" قال: فولدت له غلامًا.
قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد ختم القرآن.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(٦/ ١٩٨ - ١٩٩) من طريق مسدد ثنا أبو الأحوص به.
ورواته ثقات، وأبو الأحوص اسمه سلّام بن سليم الكوفي.
[باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنا بك لمحزونون"]
٣٨٥ - (٥١٧٩) قال الحافظ: وأما لفظه فثبت في قصة موت إبراهيم من حديث أنس عند